أول مشروع فندقي يحصل على تصنيف “جي ساس” 5 نجوم المنظمة الخليجية تمنح أبراج كتارا شهادة “جي ساس للتصميم و البناء”

١٥ تشرين ثاني ٢٠٢٠

أصبح مشروع أبراج كتارا في منطقة مارينا لوسيل، أول مشروع فندقي في قطر يحصل على شهادة “جي ساس للتصميم والبناء” فئة 5 نجوم في مرحلة التصميم والبناء ، حيث تُعد المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) الأولى من نوعها لتقييم المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تستخدمها المباني ومشاريع البنية التحتية لتقييم تأثيرها البيئي، مع تقييم تصميم المشروع من قبل الخبراء والمختصين في المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، إذ تعكس الشهادة المستوى المتوقع من الالتزام بمعايير الاستدامة التي ستعتمدها أبراج كتارا عند الانتهاء من تنفيذ المشروع.

وتعليقاً على المشروع، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: “تم منح شهادة “جي ساس للتصميم والبناء” لعدد من المشاريع العامة والخاصة في مدينة لوسيل، ولكن البرجين التوأمين الأيقونيين يتميزان بأكثر من ذلك، فهما أول مشروع فندقي سيحصل على شهادة “جي ساس للتصميم والبناء” من فئة 5 نجوم، لتكون أبراج كتارا اسمًا رائدًا في قطاع الضيافة المستدام في قطر، والتي تمثل استمرارا لرحلة كتارا للضيافة نحو بيئة عمرانية مستدامة.

و من جهته قال سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كتارا للضيافة: “تعد كتارا للضيافة إحدى أوائل المستثمرين الذين أدركوا أهمية المشروع، وهدفنا هو تشييد أيقونة للضيافة في القرن الحادي والعشرين في واحدة من أكثر المدن الحضارية حداثة في العالم، حيث تتمثل رؤيتنا في وضع معايير جديدة تتجاوز حدود قطاع الضيافة، وإنشاء معلم مميز يتم التعرف عليه فورًا في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف سعادته: “لقد وضعنا نهجًا شاملاً ومتكاملاً للاستدامة لأننا نؤمن بشدة بأن السفر والسياحة أحد أكبر القطاعات الاقتصادية والتوظيفية في العالم، وبالتالي يكون لهما تأثير عالمي هائل على البيئة، حيث تعد الاستدامة عنصرًا مهمًا في تشكيل كيفية إدارة تكاليفنا وإيراداتنا بشكل أفضل. وكوننا كمسؤولين هدفنا ترشيد نفقاتنا التشغيلية، وخاصة في الطاقة، فقد كثفنا تركيزنا على فهم التأثير البيئي لأنشطتنا بهدف تقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عنها، من خلال تبني ممارسات الأعمال المثالية بيئيًا باستخدام التقنيات المبتكرة”.

وأوضح سعادته: “بينما نعتبر 2022 علامة فارقة في تطور الدولة، فسوف يسجل هذا المشروع العقاري الجديد في لوسيل أيضًا نقطة محورية للمقيمين والمسافرين خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، ونعتقد أن هذه هي فرصتنا لتسليط الضوء على دولة تقدمت ونمت لتصبح وجهة دولية، وستعمل كتارا للضيافة على تشييد معلم تاريخي لدعم ذكريات العمر”.

واختتم سعادة الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني، قائلاً: ” في الوقت الذي تعمل فيه رؤية قطر الوطنية 2030 بإنشاء إطار مثالي بالنسبة لنا ، فسوف نستمر في تطوير قطاع الضيافة التي لا مثيل لها في الداخل والخارج، والتي لا تمثل فقط جواهر في محفظتنا ولكنها تمثل رمزًا لدولة قطر أيضًا”.

هذا، وتتناغم الأبراج الأيقونية في مدينة لوسيل رمزياً مع التراث القطري، وهي ترجمة معمارية لختم قطر الوطني، والتي تمثل السيوف المعقوفة التقليدية، وتتضمن فندقًا من فئة الخمس نجوم يضم 361 غرفة وجناحًا لتلبية احتياجات المسافرين من رجال الأعمال المميزين، وفندق يتكون من  132 جناحا لتلبية احتياجات أولئك الذين يبحثون عن إقامة فاخرة، فضلاً عن 49 شقة ستغدو موطنًا للمقيمين الدائمين، ومن خلال التزام الأبراج بمعايير  “جي ساس للتصميم والبناء”، سيضم المشروع مجموعة من الميزات التي تهدف إلى تقليل الآثار البيئية السلبية المرتبطة بالبناء والتشييد.

وللحفاظ على استهلاك الطاقة، فإن جميع المساحات الداخلية ذات الإشغال الكثيف سيتم العمل على التحكم في تهويتها، من خلال استخدام نظام التحكم في الإضاءة والتدفئة والتهوية والتكييف الموفرة للطاقة والتركيبات والأجهزة، ومن المتوقع أن يقلل المشروع من الآثار السلبية للطاقة، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية المرتبطة بها، ووفقًا لتوصية “جي ساس”، سيتبع المشروع نهج القياس الفرعي حيث سيتم تسجيل جميع أنواع أحمال الطاقة الرئيسية بشكل منفصل لتقييم وتحسين أداء الطاقة، فعندما يتعلق الأمر بالمحافظة على الطاقة وكفاءتها، يقوم المشروع بتنفيذ العديد من الإجراءات الإضافية، ومن المتوقع ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 40٪ مقارنة بتصاميم المباني التقليدية بناءً على إرشادات “ASHRAE 90.1-2016”.

ومن خلال تفهم محدودية المياه كمورد أرضي، فإن إطار عمل “جي ساس” يتضمن معيارًا لفئة المياه والذي يهتم بترشيد استهلاك المياه للاستخدام الداخلي والخارجي، لتحقيق معايير الحفاظ على المياه، وسوف تستخدم أبراج كتارا تركيبات وأجهزة السباكة الموفرة للمياه، ومن المخطط معالجة المياه المستخدمة في مرافق الفندق لإعادة استخدامها جنبًا إلى جنب مع مياه الأمطار التي يتم جمعها باستمرار لتلبي المياه المعاد استخدامها في النهاية متطلبات تنظيف المراحيض للاستخدام الداخلي، بالإضافة إلى احتياجات الري التي تتطلبها المساحات الخضراء الخارجية، وايضا في قياس استهلاك الطاقة، فإن حلول قياس المياه سوف تساعد في الحفاظ على الاستهلاك المفرط وتسرب المياه عبر جميع المرافق داخل البرجين التوأمين.

ومع التركيز على رفاهية الإنسان كما تحدده معايير “جي ساس”، سيحقق البرجان التوأم بيئة داخلية صحية من خلال الحفاظ على المستويات المُثلى لجودة الهواء والصوتيات والإضاءة.

لقد قطع مشروع البرجين التوأمين شوطًا إضافيًا من خلال ضمان إجراءات كافية لإدارة النفايات وعمليات إدارة المرافق، وذلك من خلال وكيل تشغيل مستقل قبل تركيب المعدات والأنظمة، إذ أن التصميم المستدام سوف يفسح المجال في النهاية لتحقيق عمليات مستدامة للمشروع على المدى الطويل.

 

 

نبذة عن كتارا للضيافة:

كتارا للضيافة شركة عالمية مالكة ومطورة ومشغلة للفنادق، مقرها دولة قطر، ومع خبرة تمتد الى 50 عامًا في قطاع الضيافة، تواصل كتارا للضيافة بنشاط خططها الاستراتيجية للتوسع من خلال الاستثمار في فنادق لا مثيل لها في قطر، في الوقت الذي تعمل فيه على تنمية مجموعتها من الفنادق الرائدة في الأسواق الدولية الرئيسية. ونمت محفظة كتارا للضيافة لتمتلك وتدير 42 فندقًا، وتركز الشركة الآن على تحقيق هدفها المتمثل بإضافة 60 فندقًا إلى محفظتها بحلول عام 2030، وتدعم كتارا للضيافة، باعتبارها شركة الضيافة الرائدة في البلاد، الرؤية الاقتصادية طويلة المدى لدولة قطر.

نبذة عن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير:

المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) هي شركة غير ربحية تابعة لشركة الديار القطرية، تقود مشهد الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشمل العمليات الرئيسية للمنظمة، البحث والتطوير وإعداد المعايير وإصدار شهادات الاستدامة للمباني الخضراء، وحساب أرصدة الكربون، وبناء القدرات واختبار الأداء، كما تستهدف المنظمة الخليجية جميع مجالات الاستدامة البيئية ومكافحة التغير المناخي ، وذلك لمواكبة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتواكباً مع رؤية قطر الوطنية 2030، تقود المنظمة الخليجية للبحث والتطوير الجهود نحو تحول المجتمع والقطاعات الصناعية والبيئة العمرانية نحو الاستدامة، من خلال التأثير على أداء الشركات، وتعزيز الابتكار وتطوير القدرات لتمكين النمو المستدام منخفض الكربون للأجيال الحالية والمستقبلية.